إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمه لا يسدها إلا مثله
إنا لله وإنا إليه راجعون
نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه ، والحوزات العلمية بوفاة آية الله الأستاذ الشيخ نصر الله الناصري عن عمر قارب 75 سنة بجوار عقيلة الطالبيين السيدة زينب عليها السلام
حضر شيخنا الأستاذ الدرس عند أعلام الحوزة العلمية في النجف الأشرف، ثم في سبعينيات القرن الماضي على إثر التسفيرات من العراق هاجر إلى السيدة زينب (عليها السلام) مع زملائه وأقام هناك لتأسيس الحوزة العلمية برعاية الشهيد السعيد آية الله السيد حسن الشيرازي، وكانت له علاقة قوية مع السيد حسن الشيرازي ، ومن الهيئة العامة للسيد الشهيد حسن الشيرازي، وبقي صامدا على رغم الظروف الصعبة إلى اليوم الذي انتقل فيه إلى جوار ربه، وكان خطيبا ومدرسا، فقضى عمره في تدريس السطوح العليا والبحث الخارج في حوزة السيدة زينب عليها السلام، كان من الأساتذة اللامعين والبارزين، وصاحب قلم وبيان، ورجاحة عقل ونباهة وذكاء، ويتسم بخلق وتواضع رفيعان، وصبر بالغ على الشدائد ، مضافا إلى عشرته الطيبة مع من حوله.
ـ وله شروح مبسوطة على أغلب المتون الدراسية في الحوزة العلمية، تتسم درسه بالدقة والعمق ، مع سلاسة في البيان .
ـ وكان الشيخ الأستاذ يكن احتراما ومحبة خاصة لذرية الزهراء (ع) لم أرى له مثيل ويوصلهم، وكان يقول إنني أرجو شفاعتها يوم القيامة، ولذا لا أقدم على إيذاء أحد من ذريتها بكلام جارح أو معاملة غير طيبة .
ـ نقدم تعازينا وأسفنا الشديد لأبنائه المحترمين الشيخ هادي والأخ محمد وعلي وحسن وحسين وعموم عائلته المحترمة .
فرحمه الله ورفع درجته ، وحشره مع مَنْ كان يأمل إرضاءها والتقرب إليها .
وشارك في تشيع الشيخ الفقيد حشد من العلماء والأساتذة وطلاب الحوزات إلى مثواه الأخير بجوار عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليها السلام.