
بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره، أقام مكتب آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي مجلس تأبيني، في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وقد تصدى للحديث عن المرجع الراحل، الخطيب السيد مرتضى أبو الحسنين السندي، فتكلم عن جهاد المرجع الراحل في حياته، من خلال نشر فكر أهل البيت الطيبين الطاهرين، وكيف أفنى حياته في طريقهم عليهم السلام، فكتب من الكتب ماتسبب في جمود سلامياته الطيبة، وكيف وجه إلى إنشاء الكثير الكثير من المؤسسات الخيرية والدعوية والاجتماعية والثقافية ودور العبادة والحسينيات في كل أنحاء العالم، وتكلم عن تواضع المرجع وعن أخلاقه العالية وكيف أنه عزف عن الدنيا ومافيها من الملذات مع أنها كانت بين يديه، وقد ذكر السيد الخطيب أبو الحسنين السندي قصة سمعها من أحد وجهاء الكويت في مكتبة كان أسسها سماحة الخطيب أبو الحسنين، شاهدا على عزوف السيد المرجع الراحل عن الدنيا، فذكر هذا الوجيه أنه كان من الذين لايحبون السيد المرجع الراحل وكان من الناس الذين يكيلون له التهم والمكائد، وأنه قام هذا الوجيه بعمل حيله ليظهر للعالم الشيعي أنه ليس بمرجع، فأراد الإيقاع به من خلال عرض قصر من قصوره في الكويت على السيد المرجع بحجة أن البيت الذي يسكن فيه لايناسب المراجع، فإن قبل السيد محمد الشيرازي بذلك، يقوم بفضحة، بأنه من طلاب الدنيا، وليس بمرجع دين، ولكن هذا الوجيه قد تفاجأ بإن سماحة المرجع قد قبل هذا المفتاح وهذه الهدية واثنى عليه، ثم قام سماحة المرجع بإعادة المفتاح لهذا الوجيه، وطلب منه بتحويل هذا القصر الى مؤسسة دعوية خيرية تتصدى لإمور التبليغ والإرشاد والعمل الخيري وغيرها، ثم ينقل هذا الوجيه كيف أنه بعد هذا الموقف انقلب وأصبح من محبي سماحة المرجع الراحل، بعد أن كان من اعدائه…
ثم تكلم سماحة الخطيب عن بعض أحوال سماحته، ثم ختم المجلس بذكر مصيبة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.
هذا؛ وكان المجلس التأبيني ختاما لمجالس شهر رمضان العظيم، التي كانت قد بدأت من أول أيام الشهر الفضيل، والتي كانت تبدأ بقراءة دعاء الافتتاح، ثم تلاوة ماتيسر من الذكر الحكيم، ومن ثم تعاقب في صعود المنبر، كلا من الخطيب السيد رياض أحمد الحسين، والخطيب الشيخ مصطفى النصراوي، والخطيب الدكتور الشيخ محمد جواد ملك، وقد تناولوا في كلماتهم المواضيع الدينية والتاريخية والاجتماعية المختلفة.
وهذا،كان في كل يوم بعد المجلس، درس فقهي يختص بمسائل الصوم، ومتعلقاته من زكاة الفطرة وغيرها، وقد قام بالدرس الفقهي الرمضاني سماحة الشيخ الأستاذ نجاح النويني، بإسلوب سهل متيسر وبمتناول الإخوة المؤمنين الحضور.
هذا؛ وكانت تقام في كل يوم مائدة الافطار في الحسينية الزينبية، من بعد أن تقام صلاة الجماعة في حسينية الحوزة الزينبية. تقبل الله اعمالكم وطاعاتكم، وبلغكم شهر رمضان القادم، وكل عام وانتم بخير.