إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد المفكر الإسلامي السيد حسن الشيرازي (ق س)

بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله السيد حسن الشيرازي مؤسس الحوزة العلمية في سورية .
أقامت الحوزة العلمية الزينبية حفلاً تابينياً في حسينية الحوزة في السيدة زينب عليها السلام .
وقد حضر الحفل ممثلي مكاتب المراجع وعلماء دين وممثلي أحزاب ،والقائم بأعمال سفارة العراق والقنصل العراقي وجمع غفير من المؤمنين .
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ ياسر الصالح و بعدها كلمة طلاب الحوزة للشيخ باقر الشريفي وبعده كلمة الشيخ محمد إبراهيم أبوعلي إمام وخطيب جامع السيدة زينب عليها السلام وبعده قصيدة شعرية للشيخ مصطفى النصراوي وبعده كلمة للدكتورالشيخ بلال دواليبي ممثلاً علماء بلاد الشام ثم كلمة الأستاذ الشيخ مقبل الحمد وفي الختام مجلس العزاء للخطيب الشيخ فاضل الحيدري.
رثاء آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قده) للخطيب الحسيني الشيخ مصطفى عبد الأمير النصراوي
ذكراكَ تبعثُ في أرواحنا الأمَلا
يا حاضراً في ضميرِ الـمجدِ ما رَحلا
ذكراكَ يا سيّد الأيامِ مُنطلقٌ
لكُلّ حُرٍّ يراكَ البدرَ قدْ كمُلا
ذكراكَ في دَمنا شعرٌ وقافيةٌ
قرطاسُها القلبُ قلبٌ يسطرُ الجُملا
يا ثائراً في طريق الله مُصطبراً
صراطُكَ الـمصطفى لمْ تتبعْ سُبُلا
فكنتَ أنتَ الذي للهِ ما قطَعا
وكُنتَ أنتَ الذي للهِ ما وَصلا
أسّستَ حوزتنا في الشامِ فانبعثت
قوافلُ العلمِ نوراً يُنتجُ العَملا
تركتَ بصمةَ عزٍّ في الشآمِ وفي
وسطَ القلوبِ لهيباً يَعصرُ الـمُقلا
يا رافعاً خَلفَ قُضبانِ الظلامِ يداً
مِنَ الضياءِ ونورُ الحقّ قدْ أفلا
وقفتَ في وجهِ طاغوتِ العراقِ لِواً
فكنتَ طالوتَ، يا مَرحى لِـمَا فَصَلا
جَاهدتَ في اللهِ حتّى بِتّ مُعتَقلا
ولمْ يكنْ صوتُكَ الصّدّاحُ مُعتقلا
وفي جهادكَ قدْ سطرتَ ملحمةً
ضَربتَ أمثالَ فخرٍ أنجبتْ مُثُلا
حتّى أتتْكَ رصاصاتٌ مُدوّيَةٌ
مَرغومةً فأذابتْ نَفسها خَجَلا
وحيثُ شاءَ لكَ الباغون مُرتَحلا
فصرتَ يا سيدي للهِ مُرتحِلا
يا ليتكَ اليومَ فينا حاضراً لترى
ما قدْ ألمَّ بنا يا هولَ ما نَزلا
تنهالُ مِـحنتنا مِنْ فوقنا كسَفاً
مثلَ الحجارةِ حتّى أصبحتْ جبَلا
أعداؤُنا مَن همُ بالأمسِ أخوتُنا !
فلو تَرى خطبنَا يا سيّدي جَللا
تكالبَ العُربُ نَهشاً في مناحِرنا
والغربُ قدْ قتلَ الإسلام ما قَتَلا
وجاءَنا في شعاراتٍ مُزيّفةٍ
فزادَ طينَ البلا مِنْ كيدهِ بَلَلا
وجاءَنا الحقدُ بالتكفيرِ مُـمتزجاً
فهبَّ كُلُّ أبيٍّ للفِدا عَجِلا
مُدافعاً عنْ ضريحِ الطُهرِ زينبِهِ
تراهُ مُستنفراً لا يعرفُ الـمَلَلا
مُـجاهدونا تَفانوا في دفاعِهِمُ
قلوبُ أبطالنا لا تعرفُ الوَجَلا
قدْ أذّنتْ تلكمُ الفتوى بأنفسهمْ
هبّوا رِجالا وجمعُ الكفرِ قدْ وصلا
فبدّدتْ جَمعَهُ الأبطالُ ثائرةً
بعزمِ حيدرَ لمْ تُبقِ بهِ رَجلا
هذي انتصاراتُنا دوّتْ براويةٍ
تحكي مواقفَ مَنْ كانوا لنا الأمَلا
لو كُنتَ فينا لكُنتَ اليومَ شاهِدها
يَا ليتَ يومَكَ في أيّامنا اتصَلا
لكنَّ منْ جَاورَ الرحمنَ مُذْ رحلا
وآنسَ الخُلدَ لنْ يبغي بهِ بَدَلا
فيَا شهيداً حَباهُ اللهُ مَكرُمةً
فأسّسَ الحوزةَ الغرّاءَ وارتَحلا