كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر

الصفحة السابقة الصفحة التالية

كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 153

نعم يا رب (1). فقال عز وجل: إرفع رأسك، فرفعت رأسي فإذا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد (2) بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري (3)، فقلت: يا رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحة لأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين (4). وعنه قال حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران (5) الدقاق رحمه الله، قال حدثنا محمد بن (6) ابن عبد الله الكوفي، عن موسى ابن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن يحيى بن أبي القاسم (7)، عن الصادق

(هامش)

(1) في ن، ط، م يا ربي . (2) في ط، ن، م م ح م د وقال في هامش م أي ومحمد بن حروفه مقطعة . (3) في ط بعد درى : يوقد . (4) إكمال الدين 1 / 252 وفيه: فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري. (5) في ن: عمر بن الدقاق. (6) في ط حدثنا أبو عبد الله الكوفي وليس فيه محمد بن . (7) في ط: القاسم بدل أبي القاسم . (*)

ص 154

جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي، المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر (1). أخبرنا محمد بن عبد الله الشيباني، قال حدثنا الحسن بن علي بن (2) البزوفري، قال حدثنا يعلى بن عباد، قال حدثنا شعبة (3) ابن سعيد بن إبراهيم [عن إبراهيم] (3) بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (4) عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من أهل بيت فيهم من اسمه اسم نبي إلا بعث الله إليهم ملك (5) يسددهم، وإن من الأئمة بعدي (6) من اسمه اسمي ومن هو سمي موسى بن عمران، وإن الأئمة بعدي كعدد نقباء بني إسرائيل، أعطاهم الله علمي وفهمي، فمن خالفهم فقد خالفني ومن ردهم

(هامش)

إكمال الدين 1 / 259. (2) ليس بن في ط، ن، م. (3) في ط، ن، م بعد شعبة ليس بن و عن إبراهيم بل هكذا عن سعد بن إبراهيم بن سعد بن مالك وبدل سعيد سعد . (4) في ط، ن: عن علي عليه السلام. (5) في ط، ن، م ملكا وهو الصواب. (6) في ط، ن، م بعد بعدي من ذريتك . (*)

ص 155

وأنكرهم فقد ردني وأنكرني، ومن أحبني (1) في الله فهو من الفائزين يوم القيامة. أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد، قال حدثنا محمد بن أحمد الصفواني، قال حدثنا مروان بن محمد السحاري (2) قال حدثنا أبو يحيى التميمي (3)، عن يحيى البكا، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، منها فرقة ناجية والباقون هالكة (4)، والناجية (5) الذين يتمسكون بولايتكم ويقتبسون من علمكم (6) ولا يعملون برأيهم، فأولئك ما عليهم من سبيل. فسألت عن الأئمة، فقال: عدد نقباء بني إسرائيل. حدثنا علي بن الحسين (7) بن محمد، قال: حدثنا هارون

(هامش)

(1) في م ومن أحبهم . (2) في ن السخاوي وفي ط اسجاري وفي م السخاري وقال الذهبي: مروان بن محمد السنجاري شيخ يروي عن مالك. ميزان الاعتدال 4 / 92. (3) في ن، ط، م: التيمي. (4) في ط الهالكون وفي ن، م: هالكون. (5) في ط، ن، م: والناجون. (6) في ن: من عملكم. (7) في ن، ط، م: الحسن. (*)

ص 156

ابن موسى التلعكبري، قال حدثنا عيسى بن موسى الهاشمي بسر من رأى، قال حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي، عن أبيه علي عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة وقد نزلت (1) هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (2) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك. فقلت: يا رسول الله وكم الأئمة بعدك (3)؟ قال: أنت يا علي، ثم ابناك الحسن والحسين، وبعد الحسين علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد جعفر ابنه، وبعد جعفر موسى ابنه، وبعد موسى علي ابنه، وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد علي ابنه، وبعد علي الحسن ابنه (4)، والحجة من ولد الحسن، هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش، فسألت الله تعالى عن ذلك فقال: يا محمد هم الأئمة بعدك مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون. أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن [أبي (5) عبد الله أحمد بن]

(هامش)

(1) في ط، ن، م: وقد نزلت عليه. (2) الأحزاب: 33. (3) ليس في ن: بعدك . (4) في م: وبعد الحسن ابنه. (5) ما بين القوسين ليس في ط، ن، م، وبدل عبيد الله عبد الله . (*)

ص 157

محمد بن عبيد الله، قال حدثنا أبو طالب عبيد (1) بن أحمد بن يعقوب ابن نصر الأنباري، قال حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال حدثنا عبد الله بن شبيب (2)، قال حدثنا محمد بن زياد الهاشمي (3)، قال حدثنا سفيان بن عتبة (4)، [قال (5): حدثنا عمران بن داود] قال حدثنا محمد بن الحنفية قال أمير المؤمنين عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة، ولأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني وإن كانت الرعية في نفسها (6) غير برة ولا تقية. ثم قال لي: يا علي أنت الإمام والخليفة من (7) بعدي، حربك حربي وسلمك سلمي، وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي، من ذريتك الأئمة المطهرون، فأنا سيد الأنبياء [وأنت (8) سيد الأوصياء، وأنا

(هامش)

(1) في ن، ط، م عبيد الله وفي ط نصير بدل نصر . (2) في ط شعيب بدل شبيب . (3) في ط، ن، م: السهمي. (4) في ط، ن، م: عيينة. (5) ليس ما بين القوسين في ط. (6) ليس في ط: في نفسها. (7) ليس في ط، ن، م: من . (8) ليس ما بين القوسين في م. (*)

ص 158

وأنت من شجرة واحدة]، ولولانا (1) لم يخلق الجنة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة. قال: قلت يا رسول الله فنحن أفضل من (2) الملائكة؟ فقال: يا علي نحن خير خليقة الله (3) على بسيط الأرض وخير (4) الملائكة المقربين، وكيف لا نكون خيرا منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده، فبنا عرفوا الله وبنا عبدوا الله وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله. يا علي أنت مني وأنا منك، وأنت أخي ووزيري، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم، وسيكون (5) بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن (6) لفقده أهل الأرض والسماء، فكم مؤمن (7) ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده. ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سمي وشبيهي

(هامش)

(1) في ط، ن، م: ولولا أنا لم يخلق الله. (2) في ن، م: أم بدل من وفي ط أيضا هكذا بإضافة إلا بعد أم أم إلا الملائكة والظاهر أن إلا زايد. (3) ليس في ن لفظ الجلالة. (4) في ن، ط، م: خير من الملائكة المقربين. (5) في ن، ط، م: وستكون. (6) في ن، ط، م: تحزن. (7) في ط من مؤمن . (*)

ص 159

وشبيه موسى بن عمران عليه جبوب (1) النور - أو قال: جلابيب النور - يتوقد (2) من شعاع القدس، كأني بهم آيس من كانوا، ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على المنافقين. قلت: وما ذلك النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب أولها ألا لعنة الله على الظالمين الثاني أزفة الأزفة والثالث ترون بدريا (3) بارزا مع قرن الشمس ينادي الان (4) الله قد بعث فلان بن فلان - حتى ينسبه (5) إلى علي - فيه هلاك الظالمين ، فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم. قلت: يا رسول الله فكم يكون بعدي من الأئمة؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم. وهذا أمير المؤمنين عليه السلام روى عنه الحسين بن علي والأصبغ بن نباتة (6) وأبو الطفيل وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعد ابن مالك ويحيى البكا ومحمد بن الحنفية (7).

(هامش)

(1) في ن حبوب النور وط جيوب النور . (2 ) في ن: متوقد. (3) في ط بدنا وفي ن، م: بدرا. (4) في ط، ن، م: إلا أن الله. (5) في م حتى يتشبه . (6) في ن، ط، م: وأبو ذر. (7) في ن رضي الله وفي م رضي الله عنه . (*)

ص 160

باب (ما روي عن الحسن بن علي من النصوص)

 

(عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الأئمة الاثني عشر صلوت الله عليهم) أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي، قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال حدثنا محمد بن زكريا الغلا؟ ى (1)، قال حدثنا عتبة بن الضحاك، عن هشام بن محمد، عن أبيه قال: لما قتل أمير المؤمنين عليه السلام رقى الحسن بن علي عليهما السلام (2)، فأراد الكلام فخنقته العبرة، فقد (3) ساعة ثم قام قال: الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا وفي أزليته متعظما بالإلهية (4)

(هامش)

(1) في ط العلاني وفي ن، م: الغلالي. (2) في ط، ن، م: المنبر. (3) في ط، هامش المتن، م: فقعد. (4) في ن، ط، م: بالهيته. (*)

ص 161

متكبرا بكبريائه وجبروته [خلق جميع] (1) ما خلق على غير مثال، كان سبق مما خلق ربنا اللطيف بلطف ربوبيته ويعلم (2) خيره فتق وبأحكام قدرته خلق جميع ما خلق (3)، ولا زوال لملكه ولا انقطاع لمدته، فوق كل شيء علا (4) ومن كل شيء دنا، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى وهو بالمنظر الأعلى، احتجب بنوره وسما في علوه واستتر عن خلقه وبعث إليهم شهيدا عليهم، وأبعث (5) فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة وليعقل (6) العباد عن ربهم ما جهلوه فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروه، والحمد لله الذي أحسن الخلافة (7) علينا أهل البيت، وعند (8) الله نحتسب عزاءنا في خير الآباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعند الله نحتسب عزاءنا في أمير المؤمنين، وقد أصبت (9) به الشرق والغرب، والله

(هامش)

(1) في ن، ط ابتدأ ما ابتدع وأنشأ ما خلق ليس فيهما ما بين القوسين. (2) في ن وبعلم حبره وفي ط، م وبعلم خبره . (3) في ن، ط: فلا مبدل لخلقه ولا مغير لصنعه ولا معقب لحكمه ولا راد لأمره ولا مستراح عن دعوته خلق جميع ما خلق. (4) في ط: على. (5) في ط وابتعث وفي ن، م: انبعث. (6) في ن: ويعقل. (7) في ن: الخلاقة. (8) في م: وعنده. (9) في ط، ن، م: ولقد أصيب. (*)

ص 162

ما خلف درهما ولا دينارا إلا الأربعمائة (1) درهم أراد أن يبتاع لأهله خادما، ولقد حدثني جدي (2) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمر يملكه (3) اثنا عشر إماما من أهل بيته وصفوته ما منا إلا مقتول أو مسموم. ثم نزل عن منبره ودعا بابن ملجم لعنه الله فأتي به فقال: يا ابن رسول الله استبقني ركن (4) لك وأكفيك أمر عدوك بالشام، فعلاه الحسن عليه السلام بسيفه فاستقبل السيف بيده فقطع خنصره، ثم ضربه ضربة على يافوخه (5) فقتله لعنه الله. حدثني علي بن الحسين (6) بن محمد، قال حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي بمكة قراءة عليه سنة ثمانين وثلاثمائة [قال (7) حدثنا موسى (8) القطقطاني، قال حدثنا أحمد بن يوسف (9)] قال حدثنا

(هامش)

(1) في ط، ن إلا اربعتمائة وم: إلا أربعمائة. (2) في ط، ن، م: حبيبي جدي. (3) في ن عليك وبهامشه يملك بدل عليك وعلمه ب‍ ظ (4 ) في ن، ط، م: اكن. (5) في ن: يافوخة قال في المجمع: اليافوخ، هو الموضع الذي يتحرك من رأس الطفل إذا كان قريب العهد بالولادة والجمع اليآفيخ كمصابيح. (6) في ن، ط، م: الحسن. (7) ما بين القوسين ليس في ن وبدله فيه: قال: حدثنا محمد بن عكاشة. (8) في ط، م علي بن موسى القطقطاني وفي م: الغطفاني. (9) في ط، م أحمد بن يوسف الحمصي قال: حدثنا محمد بن عكاشة. (*)

ص 163

حسين بن زيد بن علي، قال حدثنا عبد الله بن حسين (1) بن حسن، عن أبيه، عن الحسن عليه السلام (2) قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه: معاشر الناس كأني ادعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، لا يخلو (3) الأرض منهم، ولو خلت إذا لساخت بأهلها. ثم قال عليه السلام: اللهم إني أعلم أن العلم لا يبيد ولا ينقطع، وإنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور لكيلا تبطل (4) حجتك ولا تضل أولياؤك بعد إذ هديتهم، أولئك الأقلون عددا (5) الأعظمون قدرا عند الله. فلما نزل عن منبره قلت: يا رسول الله أما أنت الحجة على الخلق كلهم؟ قال: يا حسن إن الله يقول إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (6) فأنا المنذر وعلي الهادي. قلت: يا رسول الله فقولك إن.

(هامش)

(1) في ط، ن، م عبد الله بن حسن بن حسن . (2) في ن، ط، م: عن الحسن بن علي عليه السلام. (3) في ن: لا تخلو. (4) في ن، ط، م: لكيلا يبطل.. ولا يضل. (5) في ن، ط، م: عدد الأعظمون. (6) الرعد: 7. (*)

ص 164

الأرض لا تخلو من حجة؟ قال: نعم علي (1) هو الإمام والحجة بعدي، وأنت الحجة والإمام بعده، والحسين الإمام والحجة بعدك، ولقد نبأني اللطيف الخبير أنه يخرج من صلب الحسين غلام يقال له علي سمي جده علي، فإذا مضى الحسين أقام (2) بالأمر بعده علي ابنه وهو الحجة والإمام، ويخرج الله من صلبه (3) ولدا سمي وأشبه الناس بي علمه علمي وحكمه حكمي هو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلبه مولودا يقال له جعفر أصدق الناس قولا وعملا (4) هو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب جعفر مولودا (5) [يقال (6) له موسى] سمي موسى بن عمران عليه السلام أشد الناس تعبدا فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب موسى ولدا يقال له علي معدن علم الله وموضع حكمه فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله من صلب علي مولودا يقال له محمد فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب محمد مولودا يقال له علي فهو الحجة والإمام (7) بعد أبيه، ويخرج

(هامش)

(1) ليس علي في م. (2) في ط، ن، م: قام. (3) في م: من صلب علي. (4) ليس في م عملا . (5) في ن: مولود. (6) ما بين القوسين ليس في م. (7) في ن، م: فهو الإمام والحجة. (*)

ص 165

الله تعالى من صلب علي مولودا يقال له الحسن فهو الإمام والحجة بعد أبيه، ويخرج الله تعالى من صلب الحسن الحجة القائم إمام شيعته (1) ومنقذ أوليائه، ويغيب حتى لا يرى فيرجع (2) عن أمره ويثبت (3) آخرون ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (4)، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز وجل ذلك (5) حتى يخرج قائمنا فيملأها (6) قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فلا تخلو الأرض (7)، أعطاكم الله علمي وفهمي ولقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والفقه في عقبي وعقب عقبي ومزرعي (8) وزرع زرعي. وعنه قال حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي قراءة عليه، قال حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا يحيى الصولي (9)، قال حدثنا

(هامش)

(1) في ن، ط، م: إمام زمانه. (2) في ن، ط، م: يرجع. (3) في م: ويثبت عليه. (4) سبأ: 29. (5) في ن، ط، م: ذلك اليوم. (6) في ن: في ملاها. (7) في ن، ط، م: منكم. (8) في ن، ط، م: ومن زرعي. (9) في ط، ن، م: الصوفي. (*)

ص 166

علي بن ثابت، عن رزين بن حبش (1)، عن الحسن بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن هذا الأمر يملكه بعدي اثنا عشر إماما، تسعة من صلب الحسين عليه السلام، أعطاهم الله علمي وفهمي، ما لقوم يؤذونني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي. أخبرنا أبو المفضل الشيباني، قال حدثني أبو القاسم أحمد بن عامر، عن سليمان الطائي ببغداد، قال حدثنا محمد بن عمران الكوفي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران (2)، عن صفوان بي يحيى، عن إسحاق بن عمار، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أخيه الحسن بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأئمة بعدي عدد (3) نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى، من أحبهم فهو مؤمن ومن أبغضهم فهو منافق، هم حجج الله في خلقه وأعلامه في بريته. حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا أبو محمد الحسن (4) بن موسى، قال حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد

(هامش)

(1) في ن عن درد بن حبيب وفي ط عن رزين بن حبيب وفي م: درر بن حبيب. (2) في ن، ط، م أبي الحرار وبهامش ن أبي نجران وعلمه ب‍ ظ . (3) في ن، ط، م: بعدد. (4) في ن، ط، م: أبو محمد هارون بن موسى. (*)

ص 167

ابن [(1) عبد الله بن أحمد بن] عيسى بن المنصور الهاشمي، قال حدثنا أبو موسى عيسى بن أحمد العطار (2)، قال حدثنا عمار بن محمد النوري (3)، قال حدثنا سفيان (4) ترابي الححاف، داود بن أبي عوف، الحسن (5) بن علي عليهما السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي عليه السلام: أنت وارث (6) علمي ومعدن حكمي والإمام بعدي، فإذا استشهدت فابنك الحسن، فإذا استشهد الحسن فابنك الحسين، فإذا استشهد الحسين فعلي (7) ابنه، يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أطهار. فقلت: يا رسول الله فما أساميهم (8)؟ قال: علي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والمهدي من صلب الحسين، يملأ الله تعالى به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. وعنه قال حدثنا عتبة بن عبد الله الحمصي، قال حدثنا سليمان

(هامش)

(1) ما بين القوسين ليس في ن، ط. (2) العطار ليس في ن، ط، م. (3) في ن، ط، م الثوري بالثاء. (4) في ن، ط، م: سفيان عن أبي الحجاف. (5) في ن، ط، م: عن الحسن بن علي عليهما السلام. (6) في ن قبل أنت وارث أنت امامي . (7) في م: فابنه علي. (8) في م: فما أسماؤهم؟ (*)

ص 168

ابن عمر الراسبي (1) الكاتب بحمص، قال حدثني عبد الله بن جعفر ابن عبد الله المحمدي، قال حدثني أبو روح بن فروة بن الفرج، قال حدثني أحمد بن محمد بن المنذر ابن حيفر (2)، قال: قال الحسن ابن علي عليهما السلام سألت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأئمة بعده فقال عليه السلام: الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر، أعطاهم الله علمي وفهمي، وأنت منهم (3) يا حسن. قلت: يا رسول الله فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟ قال: يا حسن إنما مثله كمثل الساعة ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة. وهذا الحسن بن علي عليهما السلام روى عنه عبد الله بن الحسن ورزين بن حبش (4) والحسين بن علي عليهما السلام وداود بن أبي عوف وأحمد بن محمد بن المنذر بن حيفر (5).

(هامش)

(1) في ن: الراسي. (2) في ن، م حيفره ، ط جيفر بالجيم. (3) ليس منهم في ط، ن، م. (4) في ط حبيس بالسين المهملة. وفي ن خنيس وفي م خيس . (5) في ط، م جيفر وفي ن حفير وبهامشه حيفرة . (*)

ص 169

باب (ما روي عن الحسين بن علي عليهما السلام من النصوص)

 

( عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم) (أجمعين) أخبرنا الحسين محمد بن سعيد الصيرفي (1)، قال حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن شبنوذ (2)، قال حدثنا علي بن حمدون، قال حدثنا (3) علي بن حكيم الأودي، قال أخبرنا (4) شريك عبد الله (5) ابن سعد، عن الحسين بن علي عليهما السلام، عن النبي صلى الله

(هامش)

(1) ليس في ن، ط، م الصيرفي . (2) في ن، م شينوذ وفى ط شنبوذ (3) في ن، ط: حدثني. (4) في ن: حدثنا. (5) في ن، ط، م: عن عبد الله. (*)

ص 170

عليه وآله وسلم قال: أخبرني جبرئيل عليه السلام لما ثبت (1) الله عز وجل اسم محمد على (2) ساق العرش قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرادق العرش أرني (3) أعز خلقك عليك. قال: فأره (4) الله عز وجل اثنى عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والأرض. فقال: يا رب بحقهم عليك ألا أخبرتني (5) من هم؟ قال: هذا نور علي بن أبي طالب، وهذا نور الحسن والحسين (6)، وهذا نور علي ابن الحسين، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور جعفر بن محمد، وهذا نور موسى بن جعفر. وهذا نور علي بن موسى، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور علي بن محمد، وهذا نور الحسن بن علي، وهذا نور الحجة القائم المنتظر. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما أحد يتقرب إلى الله عز وجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله تعالى رقبته من النار. أخبرنا أبو المفضل، قال حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد

(هامش)

(1) في ن، ط، م: أثبت. (2) في ن، ط، م: في ساق. (3) في ن، ط، م: أرى. (4) في ن، ط، م: فأراه. (5) في ن، م إلا خبرتني منهم وفي ط: أخبرتني عنهم. (6) في ن، ط، م: وهذا نور الحسين. (*)

ص 171

ابن عامر الطائي، قال حدثني أحمد بن عبدان (1)، قال حدثني سهل (2) ابن صيفي، عن موسى بن عبد ربه، قال سمعت الحسين بن علي عليهما السلام يقول في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في حياة أبيه علي عليه السلام: سمعت رسول الله ص يقول (3): أول ما خلق الله عز وجل حجبه فكتب على أركانه (4) لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق العرش فكتب على أركانه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق الأرضين فكتب على أطوادها (5) لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، ثم خلق اللوح فكتب على حدوده لا إله إلا الله محمد رسول الله علي وصيه ، فمن زعم أنه يحب النبي ولا يحب الوصي فقد كذب، ومن زعم أنه يعرف النبي ولا يعرف الوصي فقد كفر. ثم قال عليه السلام: ألا إن أهل بيتي أمان لكم، فأحبوهم لحبي (6) وتمسكوا بهم لن تضلوا. قيل: فمن أهل بيتك يا نبي الله؟ قال: علي وسبطاي وتسعة من ولد الحسين أئمة (7) أمناء معصومون، ألا

(هامش)

(1) في ط: عيدان. (2) في ن: أسهل. (3) ليس يقول في ط. (4) في ن، ط، م: على حواشيها. (5) في ط: أطوارها بالراء أخت الزاي. (6) في ط، ن، م: بحبي. (7) في ط، ن، م أئمة أبرار وأمناء وليس و في ن، م. (*)

ص 172

إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي. حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا (1) الشريف الحسين بن علي بن عبد الله بن (2) الموسى القاضي (3)، قال حدثنا حريز (4) بن عبد الحميد الضبي (5)، قال حدثنا الأعمش، عن إبراهيم يزيد (6) السمان، عن أبيه، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد الإسلام ومعه ضب قد اصطاده في البرية وجعله في كمه، فجعل النبي ص يعرض عليه الإسلام فقال: لا أو من بك يا محمد أو يؤمن بك هذا الضب (7)، ورمى الضب من كمه، فخرج الضب من المسجد يهرب (8)، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا ضب من أنا؟ قال: أنت

(هامش)

(1) في ط، ن، م: حدثني. (2) ليس بن بعد عبد الله، وبدل الموسى في ن المصري وفي ط، م الموسوي وبهامش م: المصري. (3) في ط، ن، م بعد القاضي قال: حدثني محمد بن الحسين بن حفص - وفي ط: حسن بدل حفص - قال: حدثنا علي بن المثنى. (4) في ن، م: جرير. (5) في ن: النصبي. (6) في ن، ط، م إبراهيم بن وفي ن بريد بدل يزيد. (7) ليس الضب في ط. (8) في ط: هربا. (*)

ص 173

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. قال: ياضب من تعبد؟ قال: أعبد (1) الذي خلق الحبة (2) وبرئ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا وناجى موسى كليما واصطفاك يا محمد. فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا، فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي؟ قال: لا أنا خاتم النبيين، ولكن يكون بعدي أئمة من ذريتي قوامون بالقسط كعدد نقباء بني إسرائيل، أولهم علي بن أبي طالب، فهو (3) الإمام والخليفة بعدي، وتسعة من الأئمة من صلب هذا - ووضع يده على صدري - والقائم تاسعهم يقوم بالدين في آخر (4) الزمان كما قمت في أوله. قال: فأنشأ الأعرابي يقول: ألا يا رسول الله أنك صادق * فبوركت مهديا وبوركت هاديا شرعت لنا الدين الحنفي (5) بعد ما * عبدنا كأمثال الحمير الطواغيا فيا خير مبعوث ويا خير مرسل * إلى الإنس ثم الجن لبيك داعيا وبوركت في الأقوام حيا وميتا * وبوركت مولودا وبوركت ناشيا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أخا بني

(هامش)

(1) في ط، ن: ا عبد الله الذي. (2) في ن، ط: الجنة بالجيم. (3) في ط: هو. (4) في ن، م: في أخير. (5) في ط، ن: الحنيفي. (*)

ص 174

سليم هل لك مال؟ فقال: والذي أكرمك بالنبوة وخصك بالرسالة إن أربعة ألف (1) بيت في بني سليم (2) ما فيهم أفقر مني، فحمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ناقة، فرجع إلى قومه فأخبرهم بذلك قالوا: فأسلم الأعرابي طمعا في الناقة، فبقي نومه (3) في الصفة لم يأكل شيئا، فلما كان من الغد تقدم (4) إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أيها المرء الذي لا نعدمه * أنت رسول الله حقا نعلمه ودينك الإسلام دينا نعظمه * سعى (5) مع الإسلام شيئا نقضمه (6) قد جئت بالحق وشيئا تطعمه (7) فتبسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: يا علي اعط الأعرابي حاجته. قال: فحمله علي عليه السلام إلى منزل فاطمة وأشبعه وأعطاه ناقة وجلة تمرا (8).

(هامش)

(1) في ط، ن آلاف بيت وفي م: آلاف بنت بالنون بعد الباء فهو تصحيف. (2) في ط، ن، م: من بني سليم. (3) في ط، ن، م: يومه. (4) في م: يقدم. (5) في ط، ن نبغى وفي م تبغى . (6) في ن: يضمه (؟) وفي م يفضمه . (7) في ط: نطعمه. (8) في ن، م: تمر. (*)

ص 175

أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رضي الله عنه، قال حدثنا محمد أبو بكر (1) بن هارون الدينوري، قال حدثنا محمد ابن العباس المصري (2)، قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، قال حدثنا حريز بن عبد الله الحذا، قال (3) إسماعيل بن عبد الله، قال: قال الحسين بن علي عليهما السلام قال (4): لما أنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية وأولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض (5) سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تأويلها فقال: والله ما عنى (6) غيركم، وأنتم أولوا الأرحام، فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به. قلت: يا رسول الله فمن بعدي أولى بي؟ فقال: ابنك علي أولى بك من بعدك، فإذا مضى فابنه محمد أولى به من بعده، فإذا مضى فابنه جعفر أولى به من (7) بعده بمكانه، فإذا مضى جعفر فابنه موسى اولى به من بعده فإذا مضى موسى فابنه علي أولى به من بعده، فإذا

(هامش)

في ط: محمد بن أبي بكر هارون الدينوري. (2) في ط: المقري. (3) في ط، ن: قال حدثنا. (4) ليس قال في ط، ن، م. (5) الأنفال: 75. (6) في ط، ن، م: ما عنى بها. (7) في ط، ن، م: وبمكانه من بعده. (*)

ص 176

مضى علي فابنه محمد أولى به من بعده، فإذا مضى محمد فابنه علي أولى به من بعده، فإذا مضى علي فابنه الحسن أولى به من بعده، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك، فهذه الأئمة التسعة من صلبك، أعطاهم علمي وفهمي، طينتهم من طينتي، ما لقوم يؤذوني (1) فيهم لا أنالهم الله شفاعتي. حدثنا علي بن الحسن بن محمد، قال حدثنا محمد بن الحسين ابن الحكيم (2) الكوفي، قال حدثنا علي بن العباس بن الوليد البحلي (3)، قال حدثنا جعفر بن محمد المحمدي، قال حدثنا نصر بن مزاحم، قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم، قال حدثني أبي، عن أبيه، عن علي ابن الحسين، عن (4) الحسين بن علي عليهم السلام، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيما بشرني (5) به: يا حسين أنت السيد ابن السيد أبو السادة تسعة من ولدك أئمة [أمناء (6) التاسع قائمهم أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة تسعة من صلبك أئمة] أبرار والتاسع مهديهم يملأ الأرض (7) قسطا وعدلا يقوم في آخر الزمان

(هامش)

(1) في ن، ط، م: يؤذونني. (2) في ن، ط الحكم وفي م الحلم . (3) في ن، ط، م: البجلي. (4) في ن: عن أبيه الحسين. (5) في ط فيما يبشرني وفي م: بشرى. (6) ليس ما بين القوسين في ط، في ن، م أبرار بدل أمناء . (7) في ن، ط، م الدنيا بدل الأرض . (*)

ص 177

كما قمت في أوله. وعنه قال حدثنا هارون بن موسى، قال حدثنا محمد بن إبراهيم (1) النحوي، قال حدثنا الحسين بن عبد الله البكري (2)، عن أبيه، عن عطا، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: أنا اولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم (3) بعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، والحجة بن الحسن (4) أئمة أبرار هم مع الحق والحق معهم. وعنه قال حدثنا محمد بن الحسين بن الحكم الكوفي ببغداد، قال حدثني الحسين بن حمدان الخصبي (5)، قال حدثني عثمان بن

(هامش)

(1) في ن، ط، م إسماعيل بدل إبراهيم . (2) في ط، م السكري وفي ن السكوني . (3) ليس ثم في ن، ط، م وبدله و. (4) في ن، ط، م أولى بالمؤمنين من أنفسهم . (5) في ن الحضيني وفى ط، م: الحصيبي. (*)

ص 178

سعد (1) العموي، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن مهران (2)، قال حدثني محمد بن إسماعيل الحسني (3)، قال حدثني خلف بن المفلس، قال حدثني نعيم بن جعفر، قال حدثني أبو حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو متفكر مغموم فقلت: يا رسول الله ما لي أراك متفكرا؟ قال (4) يا بني إن الروح (5) الأمين قد أتاني فقال: يا رسول الله العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك: إنك قد قضيت (6) نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب عليه السلام، فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف (7) به طاعتي ويعرف (7) به ولايتي، فإني لم أقطع على (8) النبوة من الغيب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين

(هامش)

(1) في ط، ن، م سعيد وفي ن: العمري. (2) في ط: مهربان. (3) في ن، ط: الحسيني. (4) في ن، ط: فقال. (5) في ط: روح الأمين. (6) في ن، م: قد قضت. (7) في ط، ن، م: تعرف. (8) في ط، م: علم النبوة. (*)

ص 179

أبيك آدم. قلت: يا رسول الله فمن يملك هذا الأمر بعدك؟ قال: أبوك علي بن أبي طالب أخي وخليفتي، ويملك بعد علي الحسن، ثم تملك (1) أنت وتسعة من صلبك يملكه اثنا عشر إماما، ثم يقوم قائمنا (2) يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، ويشفي صدور قوم مؤمنين هم شيعته (3). وهذا الحسين بن علي عليهما السلام روى عنه عبد الله بن سعد وموسى بن عبد ربه ويزيد السمان وإسماعيل بن عبد الله وعلي بن الحسين (عليهما السلام) وعطا.

(هامش)

(1) في ن، ط، م: ثم تملكه. (2) في ن، م: وهو الثاني عشر يقوم حالكونه مالكا بعد إن كان مستترا خائفا. (3) في ن، ط، م: من شيعته. (*)

ص 180

باب (ما جاء عن أم سلمة من النصوص)

 

(عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم) (في النصوص على الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم) حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن مندة (1)، قال حدثنا أبو الحسين زيد (2) بن جعفر بن محمد بن الحسين الخزاز بالكوفة في سنة سبع وسبعين وثلثمائة، قال حدثنا العباس بن العباس الجوهري ببغداد في دار عميرة (3)، قال حدثني عفان بن مسلم، قال حدثني حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن سداد (4) بن أوس، قال: لما كان يوم الجمل قلت: لا أكون مع علي ولا أكون عليه، وتوقفت

(هامش)

(1) في ن، ط، م... محمد بن محمد بن مندة. (2) في ن، م: يزيد. (3) في ن، ط، م: عمارة. (4) في ن، ط، م شداد بالشين المعجمة. (*)

ص 181

عن (1) القتال إلى انتصاف النهار، فلما كان قرب الليل ألقى الله في قلبي أن أقاتل مع علي، فقاتلت معه حتى كان من أمره ما كان، ثم إني أتيت المدينة فدخلت على أم سلمة، قالت: من أين أقبلت؟ قلت: من البصرة. قالت: مع أي الفريقين كنت؟ قلت: يا أم المؤمنين إني توقفت عن (2) القتال إلى انتصاف النهار وألقى الله عز وجل أن أقاتل مع علي. قالت: نعم ما عملت، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من حارب عليا فقد (3) حاربني ومن حاربني فقد (3) حارب الله. قلت: فترين (4) أن الحق مع علي؟ قالت: أي والله علي مع الحق والحق معه، والله ما أنصف (5) أمة محمد نبيهم إذ قدموا من أخره الله عز وجل ورسوله (6) وأخروا من قدمه الله تعالى ورسوله، وأنهم (7) صانوا حلائلهم في بيوتهم وأبرزوا حليلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [إلى الفناء (8)]، والله (9) لقد

(هامش)

(1) في ط: على القتال. (2) في ن، م: عند القتال. (3) ليس فقد في ن، ط، م. (4) في ن: قرين. في ن، ط ما أنصفوا وفي م: اتصف. (6

) ليس ورسوله في ط. (7) ليس وأنهم في ن. (8) ما بين القوسين ليس في ط وهو في ن، م: القتال. (9) ليس الله في ن. (*)

ص 182

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لأمتي فرقة وجعلة (1) فجامعوها إذا اجتمعت وإذا (2) افترقت فكونوا من النمط الأوسط، ثم ارقبوا أهل بيتي فإن حاربوا فحاربوا وإن سالموا فسالموا وإن زالوا فزالوا (3) معهم، فإن الحق معهم حيث كانوا. قلت: فمن أهل بيته؟ [قالت (4): أهل بيته] الذين أمرنا بالتمسك بهم؟ قالت: هم الأئمة بعده كما قال: عدد نقباء بني إسرائيل علي وسبطاه (5) وتسعة من صلب الحسين، هم أهل بيته (6) هم المطهرون والأئمة المعصومون. قلت: إنا (7) لله هلك الناس إذا. قالت: كل حزب بما لديهم فرحون (8). أخبرنا المعافا بن زكريا، قال حدثنا أبو سليمان أحمد بن أبي هراسة، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا حريز (9)، عن

(هامش)

(1) في ن وخلفه وفي ط: وخلقه وفي م: وخلعه. (2) في ن، ط، م: فإذا. (3) في ن، م: فزولوا. (4) ما بين القوسين زايد وليس في ن، ط، م. (5) في ن، ط، م: سبطاي. (6) ليس هم في ن. (7) في ط: أما والله. (8) الروم: 32. (9) في ن: خرير. (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب